القواعد النحوية للفراغ العمراني (لغة الفراغ)



لغة الفراغ العمراني ودرجة تحكمه 

المؤشرات التي يمكن قياس بها التركيب الفراغي والتي تتلخص في مؤشرات الحركة والتي تنقسم الي
-       حركة احادية من والى مركز المدينة وهذه تخص المدن احادية المركز.
-       حركة من والى المراكز الفرعية ومن المراكز الفرعية الى المركز الام, وهذا يميز المدن متعددة المراكز.
-       الحركة عشوائية من والى المراكز الفرعية بينها وبين بعضها , ومنها والى المركز الام.( متعددة المركز).
-       الحركة عشوائية من والى المراكز الفرعية بينها وبين بعضها واشعاعية بينها وبين المركز الام (احادية ومتعددة المركز). 


ومن ثم فان التركيب الفراغي نجد ان شبكة الحركة هي العنصر الاساسي في قياس وتحديد فاعلية المدينة نحو الاستعمالات المختلفة وسوف ننطرق لقياس قوة هذه الشبكة عن طريق القياس الكمي لمؤشر سهولة الوصول Accessibility  عن طريق التعرف على مدرسة لغة الفراغ والتي اهتمت تحديدا بهذا المؤشر   القوي للاجابة على السؤال الأخير كيفية قياس التركيب الفراغي كميا وليس وصفيا لتحديد اهمية الاستعمالات في المدن القائمة والمستقبلية.
ونستطيع ان نلخص القواعد التي تحكم التركيب الفراغي للمدينة بناء على نظرية هيلر وهانسن  في الاتي:
-       مجالات الرؤية البصرية الاحادية Isovist  .
-       الفراغات المحدبة من الخارج Convex spaces.
-        الخرائط المحورية Axial maps.
اولا: مجالات الرؤية البصرية الاحادية Isovist
هو المجال البصري الذي نستطيع ان نختذله في نقطة واحدة معبرة عنه والتي عن طريقها نستطيع مشاهدة جميع جوانب الفراغ العمراني رسم توضيحي 3


طريقة القياس ولقد وضع كل من هيلر وهانسون Hillier and Hanson اسلوب لقياس مجالات الرؤية البصرية اطلقوا عليه اسم تعقب العميل او Agent tracing وتتلخص هذه الطريقة في ان الاشخاص في الفراغ يتحركون بناء على زاوية ومسافة
·        زاوية رقم (1) وتعني التحرك في اتجاه 90 درجة.
·        زاوية رقم (2) وتعني التحرك في اتجاه 180 درجة.
·        زواية رقم (3) وتعني التحرك في اتجاه 270 درجة.
·        زواية رقم (4) تعني التحرفي اتجاه 0 درجة.
كما قاما بتقسيم المسافات الى نوعين هما, المسافة القصوى Max distance  , ومسافه دنيا او Min distance , وقد عرفا كل من المسافتين على انهما :
اولا: المسافة القصوى max distance:
هي اقصى مسافة يتحركها المشاهد من نقطة المجال البصري- المصدر- الى نقطة الهدف.
ثانيا: المسافة الدنياMin distance :-
هي اقل مسافة يمكن ان يتحركها المشاهد في الفراغ من نقطة المجال البصري – المصدر.
التطبيق
من تعريف مجالات الرؤية البصرية يتضح لنا انه يمكن ان تعبر عن الفراغات وان هذه النقاط البصرية هي محور التحليل للفراغات العمرانية فنستطيع من خلالها قياس :
1- علاقة الفراغات بعضها ببعض ( سهولة الاتصال).
2-  تحديد المجال البصري للفراغات العمرانية.
3-    معرفة الاهمية النسبية للفراغات بعضها لبعض.
ثانيا : الفراغات المحدبة من الخارج ويطلق عليها اسم convex spaces
من المسمى يتضح لنا ان كلمة محدب هو الفراغ الذي كل نقطة فيه مرئية لمثليتها من داخل الفراغ , وقد اطلق هذا الاسم على الفراغات العمرانية الذي تكون كل نقطة فيه مرئية لباقي النقاط في الفراغ , واقوى الفراغات احدابية من الخارج هو الفراغ الدائري.
طريقة القياس
هناك عنصران هامان للفراغ المحدب يجب ان يتم قياسهما :
1-  المجال البصري.( هو المجال الذي تكون كل النقاط فيه مرئية لمثيلتها)
2-  المسطح البصري( هو المسطح الناتج من المجال البصري)
التطبيق
من التطبيقات الهامه لدراسة الفراغات المحدبة من الخارج للتجمعات العمرانية , هو تقسيم الفراغات العمرانية الى فراغات متجانسة بصريا يمكن الاستفاده منه في عمليات التصميم, وذلك من خلال:-
1- تقيم الفراغ العمراني بصريا ومدى ملائمتة للوظائف العمرانية , من حيث كونها تجارية او سكنية او خليط وكذلك توزيع عناصر الفرش في الفراغ من اشجار , وتماثيل , ونوافير .. الخ.
2- ترتيب اهمية الفراغات من درجة الاحدابية الخارجية , فالفراغات التي درجة احدابيتها كبيرة تعتبر ذات قيمة بصرية قوية والعكس.

ثالثا:الخرائط المحورية  Axial maps
من المسمى يتضح لنا انها خرائط لمجموعة من الخطوط المحورية الوهمية وتعبر عن مجال الرؤية في الفراغ.

طريقة القياس
هناك اسلوبين يتم عن طرقهما قياس الخرائط الخطية كما عرفها الاسدير ترنر 2004 Alasdair Turner :
- الاسلوب التقليدي في رسم الخرائط المحورية او Convential Axial Model (CAM).
- الاسلوب المتري في رسم الخرائط المحورية او Metric Axial Model ( MAM).
الاسلوب التقليدي في رسم الخرائط المحورية او Convential axial model (CAM):-
يعتمد هذا الاسلوب على نوع التقسيم للفراغات المحدبة من الخارج سواء كانت فراغات ذات تقسيمات اس S- partition  او فراغات ذات تقسيمات اي E-partition كما تم شرحهما في طريقة قياس الفراغات المحدبة من الخارج.
وتعتبر هذه المحاور هي المحدد الرئيسي لحركة الاشخاص في الفراغ المحدب , فكل الخطوط الناتجة من التقسيمات اس(s) او اي (e) هي خطوط محورية له.
ولقد وضع كل من هيلر وهانسن مؤشرات احصائية سوف يتناول البحث تعريف كل منها والتطبيقات الخاصة بها تفصيلا, هذه المؤشرات هي:-
1- العمق Depth.
2- متوسط العمق  Mean depth .
3- التكامل الكلي والتكامل الجزئي للفراغات المحدبة من الخارج global and local integration.
4-  درجة التحكم Control .
5- الاتصال connectivity .
يعد العمق العلاقة بين الفراغات الكلية للمدينة من حيث اتصالها ببعضها البعض, والترتيب النسبي لهذا الاتصال. كما هو موضح  رسم توضيحي  4

ولقد وضع هيلر وهانسن طريقة لقياس العمق لشبكة الفراغات في المدينة بالنسبة لفراغ ما داخل هذه الشبكة ونسردها فيما يلي:-
1- تحديد نقاط مجال الرؤية البصرية Isovist .
2- ترقيم لكل النقاط.
3- الوصل بين النقاط بعضها البعض.
4- نتيجة للوصل بين هذه النقاط ينتج تقاطعات.
5- تعتبر هذه التقاطعات هي حلقة الاتصال بين الفراغات, وعن طرقها يتم معرفة الفراغات التي بينها اتصال مباشر والاخرى الغير مباشرة .
6- تحديد الفراغ المراد دراسة اتصاله بالفراغات الاخرى.
7- ترتيب الفراغات من حيث درجة اتصالها بالفراغ محور الدراسة...
8- نتيجة هذا الترتيب يتم معرفة عمق اخر فراغ في المدينة بالنسبة للفراغ محور الدراسة.
هو مجموع متوسط اعداد الفراغات المحدبة من الخارج بالنسبة للفراغ الواحد في التجمع العمراني , كما هو موضح بالشكل رقم (2-13)


بالرجوع الى الشكل السابق رقم (2-13) نجد ان العمق للمستوى الاول هو (2) نتيجة ان عدد الفراغات في هذا المستوى (2) , ولقد وضع هيلر وهانسن معادلة رياضية لحساب متوسط العمق , معادلة 1
MD(n)=∑TD(n)/(k-1).
حيث ان :
MD هو متوسط العمق للفراغات الكلية.
TD هو عمق الفراغات في المستوى الواحد.كما هو موضح بالشكل.
n   هو المستوى الذي تقع فيه الفراغات.
K  هو عدد الفراغات الكلية.
وبالرجوع الى الشكل نجد ان متوسط العمق الكليMD هو :-
0+2+6+9+20+10/ 16-1 =3.133
التطبيقات
يتناسب متوسط العمق تناسب عكسي مع عدد الفراغات وطردي مع سهولة الاتصال , فكلما كان متوسط العمق كبير كانت سهولة الاتصال سهلة.
ويعتبر هذا المؤشر هو طريقة احصائية مبسطة للمقارنة بين الفراغات المحدبة من الخارج – شرط اساسي- في شبكة الفراغات الكلية للمدينة, وتحديد المشاكل والامكانيات على مستوى التجمع العمراني بتحديد الفراغات التي يصعب الاتصال اليها.
- التكامل الكلي والتكامل الجزئي للفراغات المحدبة من الخارج( معامل عدم التماثل).
التعريف
التكامل الكلي global integration :-
يعتبر اهم المؤشرات لقياس درجة الترابط الاجتماعي في التركيب الفراغي للمدينة, حيث انه مؤشر لقياس سهولة الاتصال ويعرف على انه العلاقه بين متوسط اعماق الفراغات ( معادلة السابقة رقم-2-7-) بالنسبة لاعداد الفراغات الكلية في المدينة, ولقد حددا كل من هيلر وهانسن معادلة لقياس معامل التكامل الكلي للمدينة واطلقا عليه اسم معامل عدم التماثل او Relative Asymmetry وتترواح قيمته بين 0 الى 1 حيث ان كلما اقترب المؤشر الى الواحد الصحيح ضعف الترابط الاجتماعي للمدينة وكلما اقترب من الصفر زاد الترابط الاجتماعي للمدينة, ولقد حددا معادلة رياضية لقياس هذه العلاقه - معادلة 
عن طرق معرفة متوسط العمق النسبي للفراغات بالنسبة الى فراغ ما في التركيب الفراغي الكلي للمدينة يمكن بسهولة قياس معامل عدم التماثل او التكامل الكلي للمدينة من معادلة 2

                                     RA =2 (MD - 1) / k - 2
ومعكوس معامل عدم التماثل او ما يسمى القيمة التكاملية او Reverse relative integration asymmetry    ما هو الا مؤشر لمعرفة قوة الترابط الاجتماعي حيث ان كلما كانت قيمة المعامل كبير دل ذلك على قوته والعكس صحيح رسم توضيحي 6
التطبيقات
كما ذكرنا سابقا ان معامل التكامل هو مؤشر للترابط الاجتماعي في المدينة بقياس قوة سهولة الاتصال للفراغات العمرانية كما انه هام في تقدير اهمية مسارات الحركة ومعدل استخدام الاشخاص لهذه المسارات في الحركة وتحديد اي من هذه المسارات رئيسي وفرعي فمن الشكل باسفل نجد ان كلما كانت قيمة معامل عدم التماثل تميل الى الصفر دل ذلك على سهولة الاتصال والعكس صحيح
التكامل الجزئي  local integration:-
يعتبر التكامل الجزئي احد المؤشرات الهامة لقياس سهولة الاتصال الداخلية للتجمع العمراني , وهو جزء من التكامل الكلي ويحدد به درجة العمق المراد دراسته والمعبر عن بالرمزr او مايسم نصف القطر radius.



الخلاصة 
 يعتبر التحليل الكمي احد الاساليب المبسطه في التعرف على خصائص الفراغات العمرانية, وتعتبر قياس سهولة الاتصال هي المحور الرئيسي في تحديد المؤشرات التخطيطة والتصميمية.
نشرت 2010
الباحث 
محمد حمدي 
@mhamdymabdou 

Comments

Popular posts from this blog

GIS input in Quality plan of Design Procedures

Travers model